Latest News

29 كانون2
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مؤتمر “الأميركية” يجدد دق ناقوس الخطر … حرق النفايات يزيد نسبة المسرطِنات المنقولة جوّاً بنسبة٢٣٠٠٪

 

“خلال الأيام التي تُحرق فيها النفايات، تزيد نسبة المسرطِنات المنقولة جوّاً بنسبة ٢٣٠٠٪ على الأقل.” يلخِّص هذا التصريح النتائج المُقلقة الّتي توصّلت إليها الوحدة البحثيّة حول نوعية الهواء المشتركة بين الجامعة الأميركية في بيروت والمجلس الوطني للبحوث العلمية.

17 تشرين2
تغريد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بيروت في 16 تشرين الثاني 2015

   تقديراً لنشاطات الحركة البيئية اللبنانية وبالأخص إطلاقها للمرصد البيئي للتغير المناخي إضافة إلى نضالها من أجل إيجاد حلول لأزمة النفايات ومحاربة السدود العشوائية والصيد العشوائي، المحارق، الردميات، المقالع والكسارات.

   من أجل ذلك دعت مبادرة "تكريم" الحركة البيئية اللبنانية بشخص رئيسها بول أبي راشد بتاريخ 14 تشرين الثاني 2015 إلى دبي بحضور عدة شخصيات من أقطار عربية وعالمية وحضور حشد إعلامي كبير في حدث استثنائي، حيث تم تسليمه جائزة تقديريةعن فئة التنمية البيئية المستدامة.

   وتزامناً مع يوم البيئة الوطني تتقدم الحركة البيئية اللبنانية بالتهنئة لجميع الناشطين البيئيين والجمعيات البيئية في لبنان عامة، والجمعيات المنتسبة إليها خاصة، آملين أن يكون العام القادم عام بيئي بامتياز لنعيد رفع اسم بلدنا عالياً ليبقى لبنان الأخضر.

02 تشرين2
تغريد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نهر النفايات… لبنان خارج التاريخ والحضارة      

د. محمود الأحمدية

بالأمس، عندما بدأت الأمطار تهطل بغزارة، كان هاجس الناس الذين قضّت مضاجعهم المخاوف من هذه اللحظات المأساوية، ومن خطر منتظر: ماذا سيحلّ بالنفايات المرميّة بطريقة لا يقرها عقل ولا ضمير ولا ذرة تحمل مسؤولية؟ وكان المشهد المأساوي الذي سيبقى في وجدان الجيل الحالي وكل شرائح مجتمعنا ومن رأى هذا المشهد على الفضائيات وفي كل أرجاء الدنيا! فالعالم أصبح قرية صغيرة عبر وسائط الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعي والفضائيات! آلاف أكياس النفايات وهي تسبح فوق نهر يكتسح كل شيء، منظر هوليودي بامتياز يعجز هيتشكوك ودي لورنتيس عن تحقيقه.

هو جزء من فيلم رعب أبطاله المسؤولون والشعب والبطر واللامسؤولية والشرخ العمودي بين الأغنياء والفقراء، وانسحاق الطبقة الوسطى، فيما لأغلبية الساحقة من المسؤولين صح فيهم القول: ومن بعدي الطوفان، أو هو نيرون جديد من نوع آخر نقدمه كنموذج للعالم: لبنان الحضارة سقط من مصدّر للحرف إلى مستنقع للنفايات، وهذا المنظر لم نره على مستوى الكون!

منذ 17\1\2015 حتى 17\7\2015 موعد اقفال مطمر الناعمة، مسافة زمنيّة تربو على الستة شهور، كانت كافية أمام مطلق حكومة مسؤولة أن تجترح الحلّ الجذري لملفّ من المعيب تصوّر العجز عن حلّه! هناك أجيال ستبصق على صورنا وعلى أسمائنا وعلى كل ما يمت لهذه المرحلة بصلة!

بالأمس طوفان آلاف الأكياس فوق نهر من مياه الأمطار كشف ورقة التوت التي كانت تغطي عورة السلطة، بالأمس كان حلم ينهار هو حلم الشعب، كل شيء تصوّرناه إلا أن يصل الإستهتار بعدم استباق هذه الكارثة البيئيّة بامتياز!

بالأمس، كان المنظر المرعب الذي يخفي خلفه نفسية التقاعس والطريقة غير الحضارية وغير العلمية وهي وفي كل الملفات البيئية معالجة النتائج تحت ضغط أخطارها، بدون العودة إلى ارساء خطط طوارئية واستراتيجيات تقوم بها كل دول العالم المتقدم وغير المتقدم، فليس من البطولة بمكان إستباق ملف النفايات قبل أن يتعملق ويتضخم ويُقزِّم معه المسؤولين؟ وليس من البطولة أن ننفذ خطة طوارئية لاستباق الحرائق وهذا ليس خروجاً عن موضوعنا، لكن دائماً نعالج النتائج تحت ضغط أخطارها.

للمعلومة فقط هناك حوالي 2000 مكب “ترصع” الوديان والجبال والوهاد والطرق والمدن والقرى من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال وخطرها مزدوج، وبإيجاز: اذا كانت البيئة ماء وهواء وتربة، فهذا الثالوث تعرض وعلى مدى أربعة أشهر إلى تلوث حقيقي وعلى مستوى الوطن كله، وأصبحت النفايات الملوث الرئيسي للهواء وقبل النقليات وتصبح أشد خطراً عند حرقها وتسببها بشتى أنواع السرطانات، والمياه الجوفية مهددة بالتلوث وكذلك التربة، وهناك خطر التفكك وفقدان كل خصائصها عدا عن الأمراض والأخطار البيئية.

مثل صغير مرعب ومخيف: إذا ترك زوج من الفئران على مكب نفايات كي يتزاوج فيصبح خلال ستة شهور ستمئة ألف فأر، وإذا ترك زوج من الذباب يصبح بعد ستة شهور 3 بليون ذبابة تحمل 2 بليون ميكروب و 43 مرضاً تنقله ليلاً نهار لكل شيء تلمسه! نعم هي أرقام مخيفة ولكن حتى نتحسس جميعاً أخطار هذه النفايات.

بالأمس، أغرق نهر النفايات كل الضمائر الميتة وكانت حفلة تعرٍّ حقيقية لواقع حكومي مزرٍ، وكل من اشتغل سياسياً في هذا الملف سيأتي يوم من الأيام ويحترق ببعدين: ضميرياً أمام خالقه وشعبياً أمام ظلمه للناس.

أخيراً تكلمنا كثيراً عن الحلول ووضعناها أمام المسؤولين وناشدناهم عبر المرئي والمقروء والمسموع، ولن نكرر أنفسنا فلم نخترع الذرة، ودول العالم أجمع تتبنّى الحل القدري الأوحد: الفرز من المصدر، أما الآلية فموجودة ولكن الآذان مسدودة!

بالأمس، نهر النفايات، هولاكو مرّ من هنا، هولاكو الجهل، هولاكو الإستهتار، هولاكو البطر وهولاكو من نوع جديد ومن ورق ستحطمه يوماً من الأيام سواعد كل المعذبين في وطني.

29 تشرين1
تغريد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بول أبي راشد

 هل أدخلت التربية البيئية في المناهج الدراسية؟

أين التربية على الزراعة؟

أين التربية على التخفيف من إنتاج النفايات والفرز من المصدر؟

أين التربية على مواجهة التغيّر المناخي؟

كيف ننقذ الكوكب إذا لم تصبح المواد التعليميّة تعنى بمعالجة التلوث والحفاظ على التنوّع البيولوجي في المناهج التعليمية؟

يقال أنه يجب أن نبدأ بالمعرفة لكي نحب وعندها نحافظ.

إذا لم تكن مدارسنا مختبرات لحماية البيئة، فهنا يجب طرح السؤال عن الدور الحقيقي للمدارس، وهل يكون العلم مقتصرا على الكتابة والقراءة فقط؟

إن كل المشاكل البيئية التي نعيشها، ومنها الصيد العشوائي والنفايات وقطع الأشجار، وغيرها من المشاكل ناتجة عن سلوك الإنسان وهي نتاج التربية في الصغر.

فلنعلن حالة طوارىء تعليمية ربما نصل الى حلول لمشاكلنا في مدة زمنية أسرع من حلول الحكومة!

27 تشرين1
تغريد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أزمة النفايات في لبنان… نهجان مختلفان

بول أبي راشد

الصراع الدائر في لبنان حول أزمة النفايات على مساحة الوطن هو بين مدرستين ونهجين، أو فريقين لدى كل منهما مقاربة مختلفة لحل المشكلة:

-المدرسة الأولى تعتبر النفايات مشكلة يجب التخلص منها بالحرق أو بالطمر.

-المدرسة الثانية تعتبر النفايات مادة أو سلعة يمكن إدارتها، والإستفادة منها من خلال التدوير والتسبيخ.

واذا قارنا في ما بينهما نستنتج:

1-تعتمد مدرسة الطمر والحرق على المركزية والإحتكار، في حين أن الفرز والتسبيخ يكمن تنفيذه على مستوى بلدة واحدة أو تجمع بلديات أو قضاء.

2-المدرسة الأولى تعتمد تقنيات مكلفة جداً مقارنة مع كلفة إنشاء مراكز فرز وتسبيخ، بالإضافة الى العائدات من هذه العملية وسرعة التنفيذ.

3-المدرسة الأولى تعتمد حرق النفايات او طمرها لإنتاج قليل من الطاقة الكهربائيّة، أما مراكز الفرز والتسبيخ فتأتي بعائدات إقتصاديّة مجدية.

4-فرص وإمكانية تقبل الناس لإنشاء مطامر ومحارق أقل بكثير من فرص تقبلهم لإنشاء مراكز معالجة.

5-الآثار الصحية والبيئية الناتجة عن إنشاء مطامر ومحارق أكبر بكثير من الأثر الناتج عن مراكز المعالجة.

6-خلق فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب، وفي كل المناطق وكل الإختصاصات واضحة في حال إنشاء مراكز فرز وتسبيخ، في حين أن تقنيات الحرق والطمر لا تحتاج سوى الى يد عاملة متخصصة وربما غير متوفرة في لبنان.

أنا أنتمي إلى المدرسة الثانية.

22 تشرين1
تغريد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سلام ناصر

 لا حدود للطاقة المتجددة، ودائما ثمة ابتكارات تؤكد أن إمكانيات كبيرة متاحة للتخلي نهائيا عن الوقود الأحفوري، وآخر هذه الابتكارات يتمثل في استخدام طائرات الورق التي تسخر حركة الرياح المتدفقة باستمرار على ارتفاع مئات الأمتار فوق الأرض بهدف توليد الطاقة الكهربائية، قد تكون بديلا عمليا عن توربينات الرياح التي توضع على ما يشابه طواحين هواء عصرية.

فقد أجرى باحثون هولنديون تجربة على طائرة ورقية ارتفعت من أرض عشبية وراحت تتأرجح في الهواء ببطء، وبدت ثقيلة الحركة خرقاء، لكنها ارتفعت إلى السماء وحلقت في حقل لا يبعد كثيرا عن دائرة هندسة الطيران والفضاء التابعة للجامعة التقنية في “ديلفت” Delft في هولندا. وبدا هذا الشراع الكبير الأبيض والأسود مذهلا ورائعا وهو في كبد السماء.

أما الغرض من هذه الطائرة ليس الرياضة فحسب، وإنما:

 

-رياح الأعالي مع وجود 25 طائرة ورقية من هذا النوع مساحة كل منها متر مربع، يمكن إنتاج طاقة تكفي لتغطية احتياجات 40 منزلا مع تأثير ضئيل على البيئة، بأقل من ذلك الذي تسببه توربينات الطواحين الهوائية التقليدية، إضافة إلى الكلفة المتدنية، وفقا إلى رولاند شمهيل من الجامعة المذكورة.

طاقة متواصلة

واستنادا لما يقوله، فإن الطاقة الجوية هذه قد تكون أكثر نظافة ورخصا وتأثيرا من توليد الطاقة التقليدية من الرياح. وأضاف: “إن من الواضح أن العالم الآن بحاجة إلى المزيد من الطاقة من المصادر المتجددة، كما أننا بحاجة إلى أن يكون التقدم أكثر سرعة. فالريح هو مصدر مهم ظل حتى الآن محدودا، نظرا لأن التوربينات الهوائية التقليدية لم تنجح سوى في مس طبقة رقيقة جدا، مما هو متوفر فعلا في الغلاف الجوي للأرض”.

وعلى الرغم من أن ارتفاع التوربين الهوائي يصل إلى 200 متر فقط، فإن الطائرة الورقية يمكنها التقاط التيارات الأعلى، فهي تعمل على ارتفاع يتراوح بين 100 و300 متر، ويمكنها في الواقع التحليق إلى ارتفاعات أعلى بكثير، إذ حققت رقما قياسيا بالارتفاع، بلغ 9740 مترا، وفقا إلى شمهيل.

-طاقة متواصلة، ويذلل توليد الطاقة من الطائرات الورقية مشكلة الطاقة المتقطعة التي هي من سمات تقنيات الرياح التقليدية لسبب بسيط، وهو أنه كلما حلقت إلى ارتفاع أعلى، كلما حصلت على تدفق مستقر للرياح. وبذلك تؤمن التوربينات المحلقة في الجو المزيد من الطاقة الثابتة، وهي أقل تكلفة بكثير، لأنها تحتاج إلى مواد تصنيع أقل من توربينات الرياح، فبدلا من الفولاذ هناك نظام أشبه بلعبة الـ “يو – يو” المعروفة (لعبة التأرجح إلى الأعلى – الأسفل).

تقليص الخسارة في الطاقة

ويقول شمهيل: “هناك كابل يمتد إلى الأعلى في الهواء، مع جهاز طائر لحصد حركة الهواء. وكانت مجموعتنا قد ركزت على قوة الطائرة الورقية، وخاصة نظام قوة الضخ فيها. وقد اعتمدنا على قوة سحب الطائرة أثناء تحليقها لسحب الكابل من البرميل الذي يقوم بتشغيل المولد الموجود على الأرض”.

وحال فك سراح الكابل لترتفع الطائرة وتحلق، فإنه بحاجة بعد ذلك إلى لفه وإنزال الطائرة ثانية، مما يتطلب كمية محددة من الطاقة، “وهذا يتطلب تصميم دائرة للضخ للحصول على قوة للسحب والإفلات”، وقد توصل شمهيل وفريقه إلى حل لتقليص الخسارة في الطاقة الناتجة عن ذلك. ويكمن الحل “بتوجيه الطائرة باتجاه الريح لدى سحبها إلى الأرض بحيث يقوم تيار الهواء بجزء من المهمة، وبذلك نحتاج إلى طاقة أقل لسحب الكابل”، كما يقول.

وتشبه آلية عمل الطائرة عمل المكبس في محرك السيارة “فالمكبس يعلو ويهبط تماما مثلما تفعل الطائرة الورقية، ومثل هذه الحركة تتحول إلى طاقة، استنادا إلى شمهيل وحال تنفيذ نظامنا الواسع في إنتاج مثل هذه الطاقة نقدر أن تكلفة 25 مترا مربعا من هذا النموذج الأولي لن تتجاوز تكلفة سيارة صغيرة وبالقياسات ذاتها”.

وتبلغ تكلفة الطاقة المولدة بفعل الرياح حاليا ثمانية سنتات لكل وحدة (كيلوواط ساعة)، في حين تبلغ تكلفة الإنتاج الواسع وفقا للطريقة الجديدة، بوجود طائرات ورقية تغطي عدة مئات مربعة من الأمتار، نحو سِنْتَيْنِ.

22 تشرين1
تغريد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نور حوراني

تقع “محمية بنتاعل” على الكتف الشمالي لمدينة جبيل التاريخية، شمال العاصمة اللبنانية بيروت، وهي تعتبر أصغر المحميات الطبيعية في لبنان، لكنها في الوقت عينه الأكثر غنى وتنوعا بيولجيا، فضلا عن اعتبارها موقعا حيويا ومهما للطيور المهاجرة.

أنشئت المحمية بمبادرة أهلية من أبناء بلدة بنتاعل في العام 1981 الذين قدموها لوزارة البيئة، وكانت بمثابة الحديقة الطبيعية الأولى في لبنان، وتم إعلانها محمية طبيعية رسميا بموجب القانون رقم 11 بتاريخ 25 شباط (فبراير) عام 1999، وتديرها “لجنة محمية بنتاعل الطبيعية” تحت إشراف وزارة البيئة.

 

تبلغ مساحة المحمية حوالي 110 هكتار، وتحتوي على أكثر من 335 صنفا من النباتات، وهذا العدد من النباتات مهم جدا مقارنة بالمحميات الطبيعية الأخرى في لبنان، ومن بين مجموعات النباتات في المحمية هناك ما يقارب 67 نبتة ذات مردود إقتصادي مهم، فضلا عن النباتات الطبية.

صنفت المحمية عام 2008 كموقع مهم للطيور من قبل “منظمة الطيور العالمية” Bird Life International، إذ تعتبر معبراً للطيور الوافدة من أنحاء أوروبا في الخريف والعائدة من أفريقيا في الربيع.

وتشكل المحمية غطاء نباتيا غنيا بالتنوع البيولوجي، وتتكاثر فيها اشجار “الصنوبر” و”السنديان” و”النبق” و”القطلب”، فضلا عن كونها موقعا مهما للمولعين والمهتمين بعلم الطيور ومراقبتها.

باز العسل

 

أما أهمية غابات الصنوبر وأشجارها الكثيفة في المحمية، فتعود إلى إسهامها في تشكيل التربة وبنيتها وخصوبتها. أما شجر “السنديان” فأغلبه ينتشر بين أشجار الصنوبر في المحمية.  وتعتبر شجرة السنديان تاريخيا، رمزا للقوة نظرا لمتانة خشبها. ويستطيع الزائر التعرف إلى شجرة السنديان من ورقها العريض وثمارها من البلوط الذي يتميز بقمعه.

يتغير غطاء أرض المحمية مع تغير الفصول، ففي الربيع يكتشف الزائر نبتة “بخور مريم” الجميلة، كما تتفتح أنواع أخرى من الزهور، ويتميز في الصيف بروائح “المردكوش” و”الصعتر” فضلا عن جمال سحلبيات (الأوركيد) المحمية.

ومن أبرز الطيور التي تستوطن المحمية “باز العسل”، وهو من أكثر الجوارح شيوعا في لبنان، يستوطن هذا الطائر الغابات ويجنح إلى الخفاء التام. وعلى عكس الطيور الجارحة الكبيرة، يتخصص “باز العسل” بالتهام الحشرات. وتشكل الدبابير ويرقات النحل مصدر غذائه الرئيسي، وله خصائص تحميه من اللدغ وتساعده على التهام طريدته.

ويظهر طائر “باز العسل” كثيرا في أواخر فصل الصيف وأوائل فصل الخريف، أي خلال موسم هجرته عبر الأراضي اللبناني، إضافة إلى “الباشق” الذي يبني أعشاشه غالبا في أشجار الصنوبر. ويبلغ معدّل طول الذكر منه 28 سم، وهو أصغر بكثير من الأنثى التي يبلغ معدل طولها 38 سم. ويتغذى “الباشق” أساسا على أنواع أخرى من العصافير، ولكنه يأكل الثدييات الصغيرة والحشرات الكبيرة، ويمكن التعرف إليه من صغر حجمه وقصر أجنحته العريضة وذيله الطويل.

تتميز المحمية بسهولة الوصول اليها (45 دقيقة من بيروت)، خصوصا في فصل الشتاء وموسم الثلوج حيث يصعب الوصول الى باقي المحميات العالية. فتعد موقعا مناسبا لزيارات طلاب المدارس والجامعات من كافة الأعمار، ويمكن مشاهدة ومعاينة عملية التفاعل بين مختلف الكائنات الحية.

الأخطار المحدقة بالمحمية

هناك مجموعة من المخاطر التي تهدد محمية بنتاعل، ومنها بشكل خاص عمليات الصيد في الجوار، وعمليات القطع الغير المراقب للأشجار خارج المحمية، بالإضافة إلى خطر اندلاع الحرائق الذي يهدد المحمية.

أما مؤخرا فتواجه محمية بنتاعل خطر الحرائق فيها، بسبب الطريق الذي شق قبل أشهر عدة بعرض 3 أمتار.

وفي اتصال مع رئيس لجنة محمية بنتاعل ريمون خوري أكد لـ greenarea أن “الطريق نفّذت من دون إجراء دراسة للأثر البيئي، وتم استخدام المتفجرات، بالإضافة إلى رمي الردميات في الوادي الذي يحد المحمية”.

وقال: “مؤخرا بدأ رمي النفايات على الطريق مقابل المحمية، فضلا عن الضجيج الذي يلف المنطقة جراء مرور السيارات والشاحنات، الأمر الذي يهدد الحياة البرية للمحمية، ويخيف الحيوانات والطيور”.

أما اليوم وبحسب خوري، فإن “لجنة محمية بنتاعل في صدد إعداد دراسة حول النتائج السلبية التي تتعرض لها المحمية، وعلى ضوء الدراسة سيتم لاحقا إعداد خطة أخرى لإدارة المحمية”.